responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله    جلد : 1  صفحه : 324
فمتى لا أحتويه فلا ... شيّدت بالفخر مأثرتي
وهو القائل: [البسيط]
أقصى ثنائي في أدنى محاسنه ... كقطرة الماء في بحر تلقّاها
أبا عليّ أنمت الدهر مجتهدا ... عنّي وأنبهني للدهر أنباها
ومن قوله: [المجتث]
زعمت أنّك عمّي ... كذبت بل أنت غمّي
لأنّ فيك خصالا ... أذمّها كلّ ذمّ
قال الوزير أبو القاسم رحمه الله: وقرأت شعره كلّه في دار العلم فوجدته نحوا من مائة ورقة بخط الأقرع، وهو شديد التكلف قليل المتخير.
[العودة إلى حديث ابن با منصور]
وعدنا إلى حديث ابن با منصور، وحدثني عنه البيني قال: كان أزنى من قرد، ثم نزع نزوعا نصوحا، فسألته عن سبب ذلك فقال [122 ظ] لي: كنت قد ذهبت لبعض أوطاري فقعدت على باب دار، أنتظر بعض من فيها، فرأيت صبيّة صغرى فاشتغلت بمحادثتها إلى أن قلت لها: أتحبين أن أكون زوجك؟
فقالت: لا، فقلت: لم؟ قالت: أنت شيخ، قال: فاعتقدت أن لا أتعرّض للزنى أبدا، لأنه إذا بلغ من مشنوء [1] منظري، ونكد طلعتي أن تأباني هذه الصبية التي لا عقل لها، فكيف بمن سواها؟ فتركت ذلك الشأن بالكلّيّة.
وله في هذا المعنى، وهو طريف: [المنسرح]
يخلو فراش خليلتي ... إذ خلّها شيخ مخلّ
ومن قوله: [الطويل]
يرى في ابيضاض الكأس حمرة خدّه ... فيحسبها ملأى ولا شىء في الكاس
وهو من مفاخر الديلم [2] ، وللديلم رجال أشراف، فأولهم أبو زكريا

[1] المشنوء: المبغض وإن كان جميلا.
[2] الديلم: جيل من العجم كانوا يسكنون نواحي أذربيجان.
نام کتاب : المجموع اللفيف نویسنده : ابن هبة الله    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست